تعبيرية
هل تقبيل الطفل قد يقتله؟
- الجهاز المناعي للأطفال حديثي الولادة غير مكتمل النمو
يعد تقبيل الأطفال حديثي الولادة ممارسة شائعة بين الأهل والأقارب، لكنها قد تحمل مخاطر صحية جسيمة لا يدركها الكثيرون.
تشير الدراسات إلى أن مناعة الطفل في هذه المرحلة تكون ضعيفة، مما يجعله عرضة للإصابة بالعديد من العدوى التي قد تكون خطيرة، وأحيانًا مميتة.
الأسباب وراء خطورة تقبيل المولود الجديد
أوضحت بريمروز فريستون، الخبيرة في علم الأحياء الدقيقة السريرية، عبر موقع "ذا كونفرزيشن" أن الجهاز المناعي للأطفال حديثي الولادة غير مكتمل النمو.
خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل، يعاني جهاز المناعة من نقص في الخلايا المقاومة للعدوى مثل الخلايا المتعادلة والوحيدات، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى البكتيرية والفيروسية.
الأمراض الناتجة عن العدوى
عدوى فيروس الهربس البسيط (HSV): قد يؤدي الهربس، الذي يسبب عادةً تقرحات لدى البالغين، إلى مرض خطير عند حديثي الولادة، خاصة إذا أثر على الأعضاء الداخلية مثل الدماغ أو الرئتين.
وفقًا لدراسات طبية، يكون الأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة للإصابة بالهربس خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة.
العدوى البكتيرية
- العقديات من المجموعة "ب" (GBS): يمكن أن تؤدي إلى التهابات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا وتعفن الدم.
- الإشريكية القولونية: تسبب أمراضًا خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتسمم الدموي عند الرضع.
إرشادات للوقاية من العدوى عند حديثي الولادة
النظافة الشخصية: غسل اليدين بشكل منتظم باستخدام الصابون، خاصة قبل ملامسة الطفل.
استخدام مناديل ورقية لمرة واحدة لمسح وجه الطفل أو تنظيف أنفه.
تجنب الأشخاص المرضى: تجنب ملامسة الطفل من قبل الأشخاص الذين يعانون من أعراض البرد أو العدوى.
منع التدخين بجوار الطفل لتقليل خطر التعرض للمهيجات.
الحفاظ على بيئة نظيفة: تنظيف الألعاب والأسطح المحيطة بالطفل بانتظام باستخدام منظفات آمنة.
وضع حدود للزوار: عدم التردد في مطالبة الزوار بعدم تقبيل الطفل أو لمسه إذا كنت تشعر بالقلق بشأن صحته.
تقليل التواجد في الأماكن المزدحمة: ينصح بتجنب التجمعات العامة خلال مواسم البرد والإنفلونزا.
تقبيل الأطفال حديثي الولادة قد يكون محفوفًا بالمخاطر، خاصة في ظل ضعف جهازهم المناعي. الاهتمام بالنظافة الشخصية، والابتعاد عن الأشخاص المرضى، وتحديد التفاعل مع الزوار هي خطوات أساسية لحماية صحة المولود.
ستساعد هذه الاحتياطات على تقليل خطر العدوى، مما يضمن للطفل بداية صحية وآمنة في حياته.